نوع المقالة : Research Paper

المؤلف

قسم الاقتصاد کلیة الإدارة والاقتصاد / جامعة الموصل

الملخص

 
شرعت عدد من الدول العربیة ومنذ الستینات من القرن الماضی، بوضع وتنفیذ خطط وبرامج تنمویة طموحة، ونظراً لقلة الموارد المالیة المحلیة لمعظم هذه الدول لمواجهة احتیاجات التنمیة الاقتصادیة، وصعوبة الحصول على موارد بدیلة محلیاً، لجأت إلى الأسواق والمؤسسات المالیة الدولیة لغرض الاقتراض، إن المبرر النظری هو أن الاقتراض الخارجی یعزز الادخار المحلی ویؤدی إلى تقلیص الفجوة بین الادخار والاستثمار المطلوب مما أدى إلى تزاید الطلب على الاقتراض، الأمر الذی ترتب علیة بروز مشکلة المدیونیة الخارجیة, وزیادة الأعباء المالیة لخدمة هذه الدیون بشکل لافت للنظر.إن تزاید حجم المدیونیة الخارجیة، وما رافقها من تزاید فی مدفوعات خدمة هذه الدیون، استنزفت نسبة کبیرة من الموارد المحلیة، فضلاً عن الموارد الأجنبیة المتدفقة إلى الدول العربیة ومنها عینة الدراسة، مما أدى إلى تواضع حجم التدفق الصافی لهذه الموارد، وبالتالی إضعاف فاعلیتها فی تحقیق الأهداف المنشودة، وتلاشی نسبة کبیرة أو عالیة من عوائد صادراتها لخدمة دیونها الخارجیة، ومن ثم أضعاف قدرتها على استیراد الاحتیاجات اللازمة لاستمرار عملیة التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة فیها، الأمر الذی أدى إلى طلب المزید من القروض للإیفاء بتلک الاحتیاجات، مما زاد من حجم المدیونیة، وجعلها أکثر خطورة وتقیداً، واکبر احتمالا لأثار سلبیة، على العدید من المتغیرات الاقتصادیة.إن هذه الدراسة تهدف إلى تحلیل حجم المدیونیة الخارجیة لعدد من الدول العربیة وهی تونس والسودان والمغرب والیمن وتنطلق من فرضیة مفادها أن حجم المدیونیة لهذه الدول ونسبتها فی بعض متغیرات الاقتصاد الکلی تأخذ شکلاً متزایداً، وان اتجاهاتها تسیر فی غیر صالح الدول العربیة المدینة خلال مدة الدراسة.

الكلمات الرئيسة

الموضوعات