نوع المقالة : Research Paper

المؤلف

مرکز الدراسات الاقلیمیة/ جامعة الموصل

الملخص

يهدف البحث إلى تحليل الاحتمالات المرتبطة بالتطورات التي تشهدها أزمة ملف البرنامج النووي الإيراني ومدى تأثيرها على العراق، كونه الساحة الأكثر تأثرا وارتباطا بطبيعة العلاقات الأمريكية الإيرانية وجنوحها نحو التوافق أو الصراع، وخلصت الدراسة إلى أن التطورات قد تسير باتجاه أحد ثلاثة احتمالات، لكل منها تأثيرها المختلف على جميع المستويات، وتتأرجح هذه الاحتمالات بين بقاء الوضع القائم، أو التوصل إلى اتفاق نهائي شامل، وآخرها وأخطرها هو وصول المفاوضات إلى طريق مسدودة وعدم القدرة على التوصل إلى اتفاق، ومن دون أدنى شكّ أنّ الاتفاق ستكون له تأثيرات مباشرة على المستويين المحلي والإقليمي والدولي، إذ يمكن لإحياء الاتفاق النووي أن يؤدي إلى استتباب الأمن والاستقرار في عموم منطقة الشرق الأوسط وخصوصا العراق، إلى جانب خفض الضغوط عن إيران ورفد السوق بالنفط والغاز الإيرانيين مما ينعكس إيجابا على التعاطي الدولي مع الأزمة السوريّة، ومع تطورات الأوضاع في العراق باتجاه الدفع نحو الاستقرار، كذلك فإنه سيؤثر على توازنات القوى في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط عموما وتغيير خارطة التحالفات فيها، وعلى الأرجح فإن الاتفاق لن يعني بأي شكل من الأشكال تخلي كل من أمريكا أو إيران عن مصالحها ومناطق نفوذها في العراق بقدر ماهي عملية اتفاق على توزيع مناطق النفوذ فيه بما يشبه "سايكس بيكو جديد" يكون العراق محورها.

الكلمات الرئيسة

الموضوعات